مازلنا نصر ونؤكد أن الشعر ما هو إلا لغة للحب والسلام عبر تاريخ الشعر القديم لدى كل الشعوب , وعندما يخرج الشعر من قيمته الأدبية ويصبح أداة للمهاترات وداعياً للفرقة والاختلاف بين الإخوة والأسرة الواحدة تسقط معاني الشعر واحدة تلو الأخرى , وتتعرى كل النوايا التي تستتر خلف الاقنعة ، كثيرة هي علامات الاستفهام التي تتركها بعض برامج الشعر الشعبي التي ظهرت مؤخرا ، فهناك بالفعل تصرفات غير مسؤولة قد تعود بالشعر والشعراء إلى عصور التخلف والانحطاط ، فلقد استبشرنا خيرا بعد مسابقة شاعر المليون التي رسخت معاني وخصال راقية في نفوس الشعراء ، ولكن للأسف الشديد نجد من يحاول جر الساحة الشعبية إلى الحظيظ مرة أخرى ، حيث لم يعد يهم البعض أن يقدم الفتنة والشتيمة والفرقة مقابل أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الأموال . مسرحيات تافهة بدأت تتضح ملامحها بشكل بشع باسم الشعر والشعراء . ولذلك يجب أن يعي الجميع ويفرق بين المسابقات التي تهدف لخدمة الشعر والأدب الشعبي والشعوب الخليجية والعربية وبين تلك التي تهدف للتفرقة والخلاف والفتن في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لمعاني الأخوة والتلاحم .